יום חמישי, 10 בפברואר 2011

هجرة الشباب الى العالم الالكتروني


هجرة الشباب إلى العالم الالكتروني
الشبكات الاجتماعية تحتل قلوب وعقول الملايين

من يتعقب ويتابع الشبكات الاجتماعية يلاحظ كمية المشتركين الكبيرة جدا وتضاعف هذه الكمية بشكل مثير للسؤال.
وقبل ان نخوض ونتعمق في سبب شهرة هذه الشبكات لا بد لنا من وقفة قصيرة للتعرف عن كثب عن مفهوم الشبكات الاجتماعية، كيف نشأت ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع؟
الشبكات الاجتماعية:
عبارة عن مواقع في الشبكة العنكبوتية والتي تسمح لمشتركيها التواصل والتفاعل بشكل افتراضي حول موضوع مشترك أو متفق عليه وهؤلاء المشتركين لهم نفس الاهتمام والانتماء عادة.
التواصل والتفاعل يكون إما متزامن أو غير متزامن إما عبر الرسائل البريدية أو عبر الدردشة الفورية، وبواسطة الشبكات الاجتماعية يمكن للمشتركين مشاركة الملفات، الصور، الأفلام والمستندات مع بعضهم البعض لمعرفة ومتابعة أخبارهم وتفاصيلهم التي يتيحونها لبعضهم البعض.
أهمية هذه الشبكات تنبع من عدد المشتركين فيها وبالمدة التي يقضونها داخل هذه الشبكة، وهنا نلاحظ أن هذه المواقع تستقطب الكثير من المشتركين وعددهم يتزايد كل يوم بشكل هائل وكبير. وقد أصبحت هذه الشبكات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
نشأة الشبكات الاجتماعية:
بدأت الشبكات بالظهور في أواخر التسعينات من خلال الـ Classmates.com وكانت تهدف إلى استمرار التواصل مع طلاب المدرسة الواحدة ومن ثم ظهرت العديد من هذه التقنية بمواضيع وأشكال مختلفة ونذكر منها: MySpace ، Facebook ، Bebo، Friendster ، hi5 الخ......
الكثير من الخبراء راهنوا على أن هذه الشبكات هي الجيل القادم للاتصالات وهي بمثابة ثورة تكنولوجيا لا يمكن التنازل عنها وقد احتلت مكان البريد الالكتروني ومواقع الدردشة واصبحت تسمى بـ web 2
أسباب انتشار الشبكات الاجتماعية:
  1. الحياة المعاصرة:
ما يميز الحياة المعاصرة: التطور السريع وانشغال الناس في أعمالهم، هذا الانشغال أدى إلى نسيان أفراد الأسرة الواحدة، نسيان الأبناء حتى بات الأبناء يشعرون بعزلة اجتماعية، وبرود عائلي، فبطبيعة الإنسان انه اجتماعي ويحب الحياة الاجتماعية، لذا فمن الطبيعي البحث عن بدائل وطرق أخرى لصقل الشخصية ومشاركة الآخرين مشاعرهم وأفكارهم بدل البيت والعائلة، الأهل ليسوا في البيت، انشغال دائم في الأعمال اليومية!! فالملاذ الوحيد إذا هو الاشتراك في هذه الشبكات عسى أن يجد الشخص ضالته لمشاركته مشاعره وأحاسيسه. ( أثبتت الابحاث ان الكم الهائل من مشتركي الشبكات هم من المراهقين والمراهقات)
  1. التعبير عن الرأي:
بسب القوانين القاسية في بعض الدول نلاحظ أن الشبكات الاجتماعية هي المنفذ الوحيد لإسماع الصوت ونشر الكلمة والرأي، حتى نلاحظ فئات معينة نشطة عبر الشبكة بينما في الواقع لا اثر لها في الواقع وهذا خوفا من المجتمع، عاداته وتقاليده التي تحرم أو تمنع أي تصرف. وهنا يمكن ظهور التصرفات الغير أخلاقية والمنافية للدين والشرع!!!
  1. البحث عن حياة ومعيشة أفضل
الاشتراك في هذه الشبكات على أمل الحصول على فرص عمل أحسن، تحسين في الظروف المعيشية، التعرف على أناس من اجل الزواج، المساعدة في الانتقال بشكل قانوني من مكان إلى أخر (هجرة شرعية بدل الهجرة الغير قانونية والمحفوفة بالمخاطر)
  1. الثقافة العامة:
الاشتراك في الشبكات من اجل تداول الثقافات واكتساب المعرفة، فكما أسلفنا سابقا هنالك العديد من الشبكات التي تختص في مواضيع مختلفة ومنها الثقافية والعلمية والتي من شأنها تناقل وتداول الخبرات بين المشتركين وبالتالي اكتساب مواضيع جديدة ذات طابع علمي، أكاديمي وثقافي.
الشبكات الاجتماعية كغيرها من مواقع التعارف والدردشة، لها حسناتها وسيئاتها وهي سيف ذو حدين محفوفة بالمخاطر الجمة ومن لا يستطيع الإبحار بها كما يجب لربما يجد نفسه هالكا ومن لا يتمكن من السيطرة قد يغرق.
حسنات الشبكات الاجتماعية:
  1. مصدر للتسلية والترفيه بدل الذهاب إلى الأماكن الغير محبذ بها (مع مراعاة الوقت)
  2. يساعد في الحصول على معيشة أفضل وفرص عمل محترمة.
  3. مصدر لكسب المعلومات والمهارات المختلفة وهذا نتيجة التفاعل ومشاركة الآخرين الخبرات والمعرفة .
  4. يساعد في صقل شخصية ذات طابع محب للمشاركة والعمل مع الآخرين،
  5. اكتساب طرق للتفكير البديل، فتعرفنا على أناس مثقفين عبر الشبكة يساعدنا على التعرف على أنواع شتى من التفكير واكتساب ثقافات عديدة منهم.
  6. التفاعل بين أفراد المجموعة يؤدي إلى ظهور القيادات وبروز القدرات والمهارات الفردية.
سلبيات الشبكات الاجتماعية:
  1. الإدمان وكثرة الاستعمال يؤدي إلى تعطيل أعمالنا وحياتنا العادية.
  2. الابتعاد عن لغتنا العربية واستعمال لغة ورموز جديدة متداولة بين الشباب. فالعين في وقتنا أصبحت تكتب 3
  3. انحلال أخلاقي ودمار للروابط العائلية والاجتماعية، بسبب كثرة المشتركين تكثر الخطيئة، فهنالك فئات تنادي مثلا بالعنف أو العنصرية أو الانحلال الأخلاقي والخوف أن تتحول هذه الأشياء السلبية إلى أمور عادية في المجتمع مما يؤدي إلى دمار المجتمع المحافظ.
  4. التجسس والتسلل للحاسوب عبر استغلال الشبكات الاجتماعية، فالشبكات الاجتماعية تساعد الهاكرز والمتسللين إلى اختراق حاسوبك بسهولة كبيرة.
  5. تشويه سمعة الآخرين من خلال رفع صور لا أخلاقية وعرضها على الأصدقاء.
  6. الخداع: ليس كل ما ينشر ويرى في الشبكة صحيحا
  7. حفظ المعلومات الخاصة بك مما يؤدي في المستقبل الى استغلال هذه المعلومات لأمور قد تعرقل تقدمك- الحذر فبمجرد الموافقة على الاشتراك في الفاس بوك مثلا معلوماتك وتفاصيلك لم تعد ملكا لك ومن المحتمل استعمالها لأغراض بعيدة عن المنطق والمعقول.
"من بين الاشتراطات التي يغفل عنها البعض عدم إمكان إلغاء المعلومات الشخصية التي يكتبها المشترك عن نفسه أو الصور كما يشترط الموقع حرية استخدامها والإضافة عليها من أية جهة أخرى عن الشخص". حتى عند إغلاق حسابك معلوماتك تبقى تحت تصرف القائمين على الموقع
  1. استغلال الشبكات الاجتماعية لتجنيد أشخاص لصالح دول أخرى معادية لدولتك. تذكر أن هناك من يراقبك ويجمع عنك المعلومات حتى الصغيرة منها
  2. ابتزاز وتهديد: من خلال الصور والمعلومات التي قمت بنشرها وأتاحتها للآخرين.
إليكم اشهر الشبكات الاجتماعية في يومنا:
MySpace
Facebook
Bebo
Friendster
hi5
Orkut
PerfSpot
Zorpia
Netlog
فعندما تقرر أن تشترك في إحدى الشبكات الاجتماعية فكر جيدا ماذا تكتب، كيف تتصرف ومن تراسل.......